Posts

Showing posts from 2020
Image
الرواية   الرسائلية نفيسة زين العابدين - شيكاغو يعد أدب الرسائل من ضروب الأدب الشهيرة في التراث العربي الأدبي. من تلك المنشورة والتي قرأتها، تحضرني رسائل جبران ومي زيادة، ورسائل الرافعي وتلميذه محمود أبو رية. ولكن ماذا عن توظيف هذا الأدب ودمجه في كتابة الرواية؟ وأنا أتصفح مجلة "الكاتب" لفت نظري مقال عن أدب الرسائل ولأني من عشاق هذا النوع من الأدب، رأيت أنه يستحق أن أترجمه إلى القارئ العربي، خاصة إن كاتبة المقال جين بيترو تناولت هذا الأدب كنوع من أنواع الرواية. في افتتاحية ا لمقال، تري الكاتبة ان الرواية الرسائلية تكتب في العموم كمجموعة رسائل كاملة بتواريخها وافتتاحياتها، وكل ما يخص بنية أدب الرسائل، ولهذا السبب نجد ان معظم القراء والكتاب يعتقدون أن الرواية الرسائلية هي نوع قديم من الأدب غير مستحدث عفي عليه الزمن. في حين أنه أدب ممتع وملئ بالإبداع ومواضيعه قابلة للتحديث كشأن كل شيء في هذا العالم. تحدثت الكاتبة عن خصائص الرواية الرسائلية، ومنها أنها تفتقر إلى الحوار بين الشخصيات وتعتني أكثر بوصف الأفكار والمشاعر والأحاسيس. وبدلا عن الصراع الذي يكون في حيا
Image
اللغة والهوية  نفيسة زين العابدين مؤخرا قرأت بحثا باللغة الانجليزية عن الأسماء في اللغة العربية، واستوقفتني فقرة عن التحديات الإملائية في كتابة بعض الاسماء في اللغة العربية. اذ يري الكاتب أنه بالنظر الي الاختلافات المتنوعة في الأبجدية العربية، يمكن أن يكون هناك طرق مختلفة لتهجئة اسم ما. وأورد الكاتب اسم محمد كمثال للأسماء الشائعة والتي لها أكثر من طريقة تهجئة، فمثلا يمكن  تهجئته Mohammad, Mohamed, Mohammed, Muhamad, Muhamed, etc.  نجد أنه بالفعل الكثير من الاسماء يختلف نطقها بحسب لهجة المتحدث ولغته، ومما يقودنا لفهم هذا التنوع، وضع عدة اعتبارات. منها إذا ما كانت حروف الاسم كلها موجودة في لغة المتحدث الاولي او لا. أذكر أن جدتي لم تكن اللغة العربية هي لغتها الأم، لذلك كانت تنادى ابن خالتي محمد "مَهَمِد" وكنت بجهلي ألقنها أن تنطقه محمد، ولم أكن أعلم أن حرف الحاء لا يوجد في اللغة النوبية الا منذ وقت قصير جدا. وأيضا وبحسب اللهجة كان جدي القادم من اقاصي صعيد مصر ينطق اسم محمد " مِجِمّد"، كذلك أهلنا في دنقلا ممن يتحدثون العربية ينطقون اسم محمد "مُحومّد"