يقولون: ان الاديبات نوع غريب من العشب .. ترفضه البادية

يقولون: إنَّ الكتابةَ إثمٌ عظيم فلا تكتبي وإنّ الصّلاةَ أمام الحروفِ حرامٌ فلا تَقربي وإنّ مِدادَ القصائدِ سمٌّ فإيّاكِ أن تشربي وهأنذا قد شربْتُ كثيراً فلم أتسمّمْ بحبرِ الدّواةِ على مكتبي يقولون إنّ الكتابةَ امتيازُ الرّجال فلا تنطقي وإنّ الكتابةَ بحرٌ عميقُ المياه وهأنذا قد سبحْتُ كثيراً وقاومْتُ كلَّ البحارِ ولم أغرقِ الشاعرة الكويتية سعاد الصباح في قصيدتها "يقولون".. عبرت عن ما يعتقده البعض في كون الكتابة انما هى كما التغزل ..فن الرجال. وكانت مبدعة وهى تنظم البيان ساخرة في قرآءة جريئة من و لمجتمع يظل بعضه وحتى الالفية الثالثة لا يرى في انثي تكتب الا صور الجاهلية الاولى. الأنثي الكاتبة .. أديبة كانت أو شاعرة هى عرضة للمضايقات من فئتين في المجتمع .. فئة تعتبر الكتابة تصنيفا أخلاقيا يخدم أغراضها و هؤلاء جلهم من أصحاب العقول الضيقة الذين يعتبرون ما من أنثي تكتب فهى متحررة وأن نالت جائزة نوبل، وهؤلاء نجدهم في وسائط التواصل الاجتماعي بكثرة .أما الفئة الأخرى فهى من أشباه المثقفين والذين لديهم إيمان عميق بأولوية الرجل في كل ا...