ويبقي سؤال

حدث وأن ذهبت في دورة تدريبة ضمن دراستى الجامعية الى إحدى المدارس الثانوية ، ولفت نظرى أن كتب منهج اللغة العربية قد تغيرت ولم أكن أدرى ذلك ، وأحزننى أن كتاب البلاغة لم يعد ذلك الكتاب القيم بلون غلافه المميز وأوراقه الكثيرة .. بل أُختزل إلى كتيب هزيل المنظر والمادة . فمن يقرأ ما يكتبه السواد الاعظم من الشباب اليوم يلاحظ الفرق عما سبقهم من أجيال ، و يتحسر على المنهج القديم لفروع اللغة العربية هذا إن لم تثر حفيظته الأغلاط الإملائية الكثيرة ، وترفع ضغطه وتصيبه بالاكتئاب. منذ مدة ليست بالطويلة قرأت منشور تعزية على أحد تجمعات فيس بوك ، لم تكن هنالك ولا كلمة صحيحة غير اسم الجلالة ، والغريب أنه لم يعترض على ذلك أحد .. بل أن جميع المتداخلين في ذلك المنشور كأنهم وقد فهموا المعنى المراد من السياق العام وعليه تداخلوا مع صاحب المنشور بنفس أسلوبه . وبدا لى كأنهم يكتبون بحروف لغة أخرى غير حروف اللغة العربية التى نعرفها. تملكنى فضول قوى لأعرف كم اعمار هؤلاء وبزيارات مقتضبة الى ( بروفايلاتهم) وجدت الاغلبية منهم يحملون مؤهلات جامعية . ابتلعت غصتى وواصلت رحلة تجوالى ...